MASKANULHUFFADZ.COM – لا يزال مشروع بناء معهد تحفيظ القرآن مسكن الحفاظ المركزي الواقع في بنتارو، تنغرانغ الجنوبية في طور الإنشاء. ويتركّز هذا المشروع حاليا على إنشاء مبنيين رئيسيين، هما مبنى المكتب الإداري ومبنى سكن المشرفين.
وسيتكون هذان المبنيان من أربعة طوابق على مساحة واسعة نسبيًا، حيث تبلغ مساحة مبنى المكتب الإداري ٣٩٤ مترًا مربعًا، بينما تبلغ مساحة السكن ٤٠٠ متر مربع. وقد صُمّم مبنى السكن ليضم ٢٩ غرفةً للمشرفين، تستوعب كل منها ما بين 8 إلى 10 أشخاص. أما مبنى المكتب الإداري فسيُخصَّص لخدمة خمسة أقسام إدارية، مجهّزًا بقاعة اجتماعات ومرافق مساندة أخرى لدعم سير العمل الإداري والتشغيلي للبرامج القرآنية.
وحتى الآن، وللتغلب على عدم اكتمال المباني، لا يزال معهد “مسكن الحفاظ” يستخدم مبنى الدراسة المخصّص للطلبة كبديل مؤقت لأعمال المكتب و الإدارة.
وبعد مرور عامين من بدء عملية البناء، بلغ العمل في كلا المبنيين في مرحلة استكمال الطابق الثاني. ومن المخطط أن يكتمل المشروع في نهاية عام ٢٠٢٥م، وأن يبدأ تشغيله في بداية عام ٢٠٢٦م.
وفيما يخصّ التمويل، يعتمد مسكن الحفاظ على استراتيجية جمع التبرعات من خلال دعوة المتبرعين للمشاركة والمساهمة، سواء عبر التبرعات المباشرة أو من خلال التعاون في التمويل الجماعي مع شركاء المعهد. وحتى الآن، وقد بلغت نسبة التقدم في التمويل أقل من ٥٠٪. ويأمل المعهد أن تكتمل تغطية التكاليف في أقرب الوقت، حتى يمكن الاستفادة من المباني بشكل أمثل.
وعبرت الأستاذة أزكى وديا نينغتياس، المشرفة على قسم الشراكات في مسكن الحفاظ، عن شكرها وامتنانها على دعم المتبرعين الذين أسهموا في استمرار هذا المشروع، قائلةً:
“الحمد لله، نشكر جزيل الشكر للمتبرعين الكرام الذين بذلوا من أموالهم دعمًا لبناء هذا المشروع المبارك. وإن شاء الله سيكون هذا المبنى سببًا في تعزيز استمرارية العملية التعليمية في مسكن الحفاظ، كما أن كل مساهمة تُعدّ مشاركةً في نشر رسالة القرآن الكريم.”
ولم يقتصر الدعم على المتبرعين فحسب، بل جاء أيضًا من الخريجين، حيث قامت بعض جمعيات الخريجين في المناطق المختلفة بجمع التبرعات من دفعاتهم المختلفة، تعبيرًا عن محبتهم ووفائهم لمعهدهم.
ومن خلال هذا التكامل البناء بين المتبرعين والخريجين، يأمل مسكن الحفاظ أن يكون مشروع بناء هذا المعهد وسيلةً لنشر الخير وتوسيع دائرة الدعوة القرآنية في أرجاء البلاد، مع احتضان أبناء الأمة وتمكينهم من التعليم المجاني عالي الجودة وتخدم المجتمع.